خاص|ورقة نتنياهو الأخيرة ضد حماس.. ما الهدف الحقيقي من اجتياح إسرائيل لمدينة رفح؟

خلال الأيام الماضية بدأت إسرائيل بشن هجمات كثيفة على مدينة رفح الفلسطينية، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والمصابين، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من خطورة الإقدام على عملية عسكرية فى رفح المدينة المكتظة بالنازحين الذين فروا من مناطق عدة فى غزة بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية. 

محلل فلسطيني لـ”تحيا مصر”: اجتياح رفح ورقة نتنياهو الأخيرة ضد حماس

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصف التراجع عن عملية عسكرية فى مدينة رفح التى تزعم أنه يوجد فيها 4 كتائب لحماس، سيكون بمثابة هزيمة لإسرائيل ونصر لحركة حماس.

وحول تطورات المشهد فى داخل مدينة رفح الفلسطينية، وجدية نتنياهو بتنفيذ حملة عسكرية على رفح الملاذ الوحيد للمدنيين، قال الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب فى تصريحات خاصة لـ”تحيا مصر” أن:” تصريحات الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق باجتياح رفح تاخذ مجموعة من السيناريوهات منها أن نتنياهو يستخدم هذه التصريحات العنيفة بمحاولة اجتياح مدينة رفح للضغط على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية لتقليص شروطها ومطالباتها في ردها على اتفاق باريس”. 

وأضاف:” هناك سيناريو آخر أن الجيش الإسرائيلي يقوم باقتحام جزء من رفح وهو الجزء الشرقي الجنوبي بحيث يكون هناك مساحة شبه خالية، لكن يمكن الوصول إلى معبر رفح وبالتالي السيطرة على معبر رفح الجانب الفلسطيني وهذا للضغط أكثر على المقاومة الفلسطينية”.

محلل فلسطيني لـ”تحيا مصر”: اجتياح رفح يعني قتل آلالاف الفلسطينيين

وأوضح المحلل الفلسطيني:” هناك سيناريو ثالث هو أن يستمر الاحتلال الإسرائيلي غاراتها الجوية على بعض المنازل التي يعتقد أن فيها بعض قيادات من حركة حماس سواء في الحكم أو الجناح العسكري لحركة حماس.. أو تنفيذ الاجتياح الكلى لمدينة رفح وفيه اعتراض دولي على الأقل من أمريكا بأن هناك أعداد كبير من المدنيين الذين وجدوا في رفح ملاذ أمن لهم”. 

وتابع قائلاً:” عملية الاجتياح يعني سنجد سقوط الآلاف الفلسطينيين كما حدث في الأيام الأولى في غزة.. الأمر الأخر أن أحد المحاذير قرب شهر رمضان وهذا يعني أي عملية في رفح تستغرق وقت كما حدث في خان يونس وغيرها وسيكون له تباعيات على المستوى العربي والإسلامي في هذا الصدد”. 

وحول رد مصر بشأن اجتياح إسرائيل مدينة رفح الفلسطينية قال المحلل الفلسطيني جهاد حرب فى تصريحات خاصة لـ “تحيا مصر”:” رد مصر والقيادة المصرية واضح اولاً ترفض دخول القوات الإسرائيلية، رفح لأنها تخل بالتزاماتها التي قدمت خلال فترة القادمة أن هذه المنطقة آمنة.. وأن سقوط أعداد كبيرة من الفلسطينييين لن يكون سهلاً للإدارة المصرية التي ترعى الشعب الفلسطيني في جوانب متعددة”.

وأشار إلى أن:” مصر ترى احتلال إسرائيل المعبر أو محور فيلادلفيا يعني منع دخول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني وهذا تعاملت معه مصر على مدار الأربع الأشهر الماضية بتصميم عالي من أجل إيصال المساعدات الإغاثية إلى الشعب الفلسطيني، وأن احتلال إسرائيل محور فيلادلفيا يعني إخلال إسرائيل بالاتفاقيات الدولية والتزامات قدمتها إسرائيل خلال السنوات القادمة خاصة عام ٢٠٠٥ وبالتالي خرق هذه الاتفاقيات وأن إسرائيل غير معنية بالسلام القائم مع مصر”. 

محلل فلسطيني لـ”تحيا مصر”: الرد المصري سيكون حاسم وغير متوقع  فى حال اجتاحت إسرائيل رفح

وأكد أن:” مثل هذا الأمر مع نزوح أعداد كبير من الفلسطينييين إلى سيناء الذي يمس الأمن القومي المصري.. سيكون طبيعة الرد غير متوقعة وقد تكون أكثر حاسم من قبل القيادة المصرية حتى لا يكون هناك خرق للأمن القومي المصري من قبل إسرائيل وعدم التزامها بتعهداتها مع مصر”.